كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



عمرو بن شمر: عن جابر الجعفي عن الشعبي- أو أبي جعفر- قال:
لما ظهر أمر معاوية دعا علي رجلا وأمره أن يسير إلى دمشق فيعقل راحلته على باب المسجد ويدخل بهيئة السفر ففعل وكان وصاه.
فسأله أهل الشام فقال: من العراق.
قالوا: وما وراءك؟
قال: تركت عليا قد حشد إليكم ونهد في أهل العراق.
فبلغ معاوية فبعث أبا الأعور يحقق أمره (1) فأتاه فأخبره فنودي: الصلاة جامعة.
وامتلأ المسجد فصعد معاوية وتشهد ثم قال: إن عليا قد نهد إليكم فما الرأي؟
فضرب الناس بأذقانهم على صدورهم ولم يرفع أحد إليه طرفه فقام ذو الكلاع الحميري فقال: عليك الرأي وعلينا أم فعال- يعني: الفعال-.
فنزل معاوية ونودي: من تخلف عن معسكره بعد ثلاث أحل بنفسه.
فرد رسول علي حتى وافاه فأخبره فأمر فنودي: الصلاة جامعة.
واجتمع الناس فصعد المنبر وقال: إن رسولي قد قدم وأخبرني أن معاوية قد نهد إليكم فما الرأي؟
فأضب أهل المسجد يقولون: الرأي كذا الرأي كذا.
فلم يفهم علي من كثرة من تكلم فنزل وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب بها ابن أكالة الأكباد (2) .
الأعمش: عمن رأى عليا يوم صفين يصفق بيديه ويعض عليها ويقول:
يا عجبا! أعصى ويطاع معاوية (3).
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى " يحيق بأميره ".
(2) أخرجه ابن عساكر 16 / 375 وسنده تألف عمرو بن شمر متروك الحديث وبعضهم اتهمه وجابر الجعفي ضعيف.
وهو في " البداية " 8 / 129 ونهد إليه: نهض وقوله: " فأضب أهل المسجد " أي: صاحوا وجلبوا وتكلموا متتابعا.
وابن أكالة الاكباد: معاوية لان أمه هند بقرت عن كبد حمزة رضي الله عنه حين استشهد في غزوة أحد فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها.
(3) ابن عساكر 16 / 357 / ب.